الطاقة من آجل إنقاذ الأرواح

عندما تنعدم الطاقة تعاني المرافق الصحية من امكانية البقاء وحماية حياة الناس 

 

 

المستشفى الجمهوري بصنعاء بعد ان تم تزويده بمنظومة شمسية متكاملة تغطي 40% من احتياجاته- مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع- 2018

 

الطاقة الشمسية كبديل مناسب للكهرباء في اليمن:                                                                                                  

أدى الصراع المستمر في اليمن إلى تدهور كبير في المستوى المتدني للوصول للكهرباء مع وجود تأثيرات بالغة على الخدمات العامة الحضرية وكذلك الأنشطة التجارية والصناعية، والتي تعتمد جميعها اعتمادا كاملا على إمدادات الطاقة العاملة. صار الوقود نادرًا وتضررت العديد من منشآت توليد الكهرباء. لقد تفككت الشبكة الوطنية الى العديد من الشبكات الصغيرة بسبب تضرر أو توقف خطوط النقل عن العمل جراء الصراع. ونتيجة لذلك، تم إيقاف إمدادات الكهرباء العامة بالكامل في مناطق واسعة من البلاد بما في ذلك المدن الكبرى مثل صنعاء والحديدة وتعز. وبالتالي كان التأثير على المنشآت التي تعتمد على الكهرباء مدمراً، حيث اضطرت المستشفيات ومحطات ضخ المياه ومحطات معالجة المياه والمنشآت الصناعية والتجارية إلى وقف العمليات أو إيجاد مصادر بديلة للطاقة.

 

الأمم المتحدة / تصوير: مراد عبد الله

 

%10 من السكان تقريبا لديهم وصول آمن للكهرباء، وانخفاض استهلاك الكهرباء بما يقارب 75% خلال السنوات الأخيرة

قرر البنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) التدخل ودعم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الرئيسية في العديد من مدن اليمن بالطاقة المتجددة من خلال المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن (YIUSEP) الممنوح من المؤسسة الدولية للتنمية. يضمن النهج المتكامل للمشروع وجود روابط قطاعية مهمة كجزء لا يتجزأ من تصميم أنشطة المشروع. ونتيجة لذلك، كان توفير الكهرباء للخدمات الحيوية مثل المستشفيات العامة والمراكز الصحية في المدن المستهدفة للسنة الأولى أمرًا بالغ الأهمية، واستند اختيار الاستثمار للسنة الأولى على التنسيق والتعاون الوثيقين بين مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية ذات الصلة (DLAs). في السنة الأولى، تستهدف المشاريع 89 منشأة صحية وتعليمية بما في ذلك ثلاثة مشاريع فرعية لإضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية.

 

تصوير هاجر هاشم /الامم المتحدة

 

تركيب منظومة شمسية بقدرة 120 كيلو وات للمستشفى الجمهوري في صنعاء

يمثل تلقي الرعاية الصحية تحديًا للعديد من اليمنيين في البلد المتأثر بالنزاع، وقد تضاعف هذا بسبب نقص الإمداد الكهربائي المستمر للمستشفيات. يعد مستشفى الجمهورية في صنعاء مثالاً نموذجيًا، حيث يمثل انقطاع التيار الكهربائي غير المتوقع بسبب نقص الوقود “الديزل” أو فشل المولدات الكهربائية تحديًا آخر، وكحل لانقطاع التيار الكهربائي يتم استخدام مولد ديزل عالي التكلفة ويسبب تأثيرات سلبية على البيئة على المدى الطويل.

الطاقة الشمسية التي تم تزويد مستشفى الجمهوري تغطي 40% من أجمالي الأحتياج

 

 يستفيد 40.000 يمني تقريبا من خدمات المستشفى الجمهوري يوميًا

 

 لاقى المشروع اهتماما وطنيا عاليا في اليمن و  العديد من الاستفسارات حول النجاحات الرئيسية لهذا المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير خطة التدريب مع المقاول للتأكد من تقديم المهارات والخبرات الرئيسية في التشغيل والصيانة للنظام للفريق المخصص للمستشفى والذي سيكون مسؤولاً عن تشغيل الأنشطة وصيانتها.

 

 

 

 

 

 

 

غرفة البطاريات  التي تم تجهيزها بالمواصفات الناسبة                                                                                                                                                          أثناء العمل في تركيب الألواح

 

“تمت تغطية 40 ٪ من قطاعات المستشفى المهمة من قبل المشروع بما في ذلك الحاضنات ووحدة العناية المركزة للحاضنات. نحن الآن قادرون على التركيز بفعالية على إنقاذ الأرواح ونأمل في الحصول على مزيد من الدعم من البنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع للوصول إلى التغطية الكاملة أو 80 ٪ من إجمالي احتياجات الطاقة” الدكتور ناصر القدسي – المدير التنفيذي/ المستشفى الجمهوري

 

المستشفى الجمهوري\ قسم غسيل الكلى

 

يهدف مشروع المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن لمدة ثلاث سنوات والذي تموله المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي  وينفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع  الذي سوف يشمل 19 مدينة في جميع أنجاء البلاد إلى دعم 1.4 مليون يمني :  600.000 يمني  سيحصلون على خدمات المياه والصرف الصحي التي سيتم إصلاحها، كما سيتم إصلاح 400 كيلومتر من الطرق الحضرية، واستعادة 60.000 ميجا وات من توليد الطاقة، وتوفير 1.5 مليون يوم من العمالة الماهرة وغير الماهرة (حوالي نصفهم من النساء).